أخبار الموقع

كوميدية أندونيسية تدافع عن الحجاب والإسلام بأسلوب ساخر



دروس القران: نتعلم مع استاذة نور شهرى مربون -- ساكديا معروف وجه كوميدي تعدت شهرته حدود وطنها أندونيسيا، فهي تلك الفتاة التي خرجت من شرنقة التقاليد، لتقول للعالم أن المرأة المحجبة لا يقيدها زيّها عن الإبداع، وبأسلوبها الارتجالي المميز استطاعت أن تضفي على عروضها الكوميدية بعدا إنسانيا يمكن أن تشعر به أي امرأة مسلمة كانت أو غير ذلك.

وتتعمد ساكديا على أسلوب  نقدي ساخر مركزة على الواقع المأساوي لكل امرأة محجبة؛ تمنعها التقاليد أو النظرة العنصرية للمحجبات في بلدان غير مسلمة من ممارسة هواياتها وتَحدّ من حيز نشاطاتها، باعتبار الحجاب رمزا إيديولوجيا بدلا من أنسنة المرأة التي ترتديه.

وبدأت قصتها مع الكوميديا كهاوية لها، حيث اختارتها كنشاط تمارسه إلى جانب دراستها عندما كانت تدرس في الطور الثاني، فيما اختار بقية زملائها أنشطة أخرى  مثل الموسيقى وكرة السلة والكرة الطائرة، ومع ذلك، لم يكن في مخططها احترافها إلا مؤخرا، وتعتبر ساكديا قرارها تحديا مزدوجا من جهة في مجتمعها الأندونيسي الذي لم يعتد على رؤية نساء كوميديات، ومن جهة أخرى لتفتح المجال للنساء الموهوبات في الكوميديا على احترافها، لأن عدد الرجال الكوميديين أكبر بكثير من عدد النساء الكوميديات في العالم مثلما صرحت به لموقع "هافينغتون بوست"

وتعدّ ساكديا أول امرأة كوميدية في اندونيسيا، ونظرا لشجاعتها في نقد عيوب مجتمعها بأسلوبها المميز الساخر؛ فقد فرض عليها منتجو المحطات التلفزيونية في بلادها بعض القيود وطلبوا منها أن تفرض رقابة على عروضها، لكنها رفضت إسكات صوتها. وعن ذلك تقول "إن الكوميديا دقيقة في عدوانيتها. فهي تسمح لك بأن تمسك مرآة توجهها للمجتمع بعيوبه، لتكشف أسباب سلوكيات معينة وفي الوقت ذاته تكون بمثابة عدسة مكبرة للأشياء التي ربما لا تكون مدركا لها".

ومن المنتظر أن تزور معروف أستراليا في شهر نوفمبر من عام2016  لتحل ضيفة في برنامجين تلفزيونين شهيرين هما The Chaser وDinner in Sydney ، وكانت قد تلقت في 2015، جائزة "فاتسلاف هافيل" الإبداعية من منتدى الحريات في العاصمة النرويجية أوسلو.

وتأثرت الفتاة الأندونيسية بعدد من أبطال الكوميديا المشاهير على غرار مارغريت تشو، وألين دي جينيريس روسيان، وستيف أوركل الذي كانت مولعة بمشاهدته في طفولتها، رغم معاقبة والدها لمحافظ لها واعتراضه عن ميولها لهذا المجال.

أما عن رسالتها الفنية تقول معروف: "آمل أن أستطيع يوما ما حمل رسالة فضح الصور النمطية ضد الإسلام، بطريقة ورصد مماثلين، وأن يعرفني الناس بـ "ساكديا" فحسب.. هذا هو أقصى قبول ممكن".


ليست هناك تعليقات